تُعد مكتبة الملك فهد الوطنية من أبرز الصروح الثقافية والعلمية في المملكة العربية السعودية، حيث أُنشئت لتكون مركزًا وطنيًا لحفظ الإنتاج الفكري السعودي وتوثيقه وتنظيمه. تمثل المكتبة أحد الرموز الدالة على التقدم المعرفي والحضاري في المملكة، وتأتي انطلاقًا من إيمان الدولة بأهمية الثقافة والبحث العلمي ودورهما في بناء الإنسان وتنمية المجتمع.
وقد صُممت المكتبة لتُواكب تطورات العصر من حيث الخدمات والمحتوى،
فهي تضم ثروة معرفية هائلة من الكتب والمراجع والمخطوطات والوثائق،
وتُعتبر مرجعًا علميًا موثوقًا للباحثين والمهتمين بمختلف التخصصات.
ويبرز دورها في الحفاظ على الهوية الوطنية من خلال جمع وحفظ التراث الفكري المكتوب،
وإتاحته للأجيال الحاضرة والمستقبلية.
إن مكتبة الملك فهد الوطنية لا تقتصر على كونها مستودعًا للكتب،
بل هي تجسيد فعلي لفكرة "الذاكرة الوطنية" التي تحفظ تاريخ المملكة
وثقافتها وتُسهم في صقل المعرفة وتعزيزها في المجتمع.